

مكتب نتنياهو: وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة مساء اليوم

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم، في خطوة تأتي بعد مفاوضات شاقة استمرت لأيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي لن يبادر إلى أي عمليات هجومية قبل بدء سريان الهدنة، لكنه لن ينسحب من المواقع الحالية إلا بعد مصادقة الحكومة رسميًا على الاتفاق.
وفي تطور لاحق، أعلنت الإذاعة نفسها، مساء الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل بالفعل حيز التنفيذ في قطاع غزة، ليضع حدًا لحرب دامت عامين وأدت إلى عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمار هائل في البنية التحتية للقطاع.
وأشارت قناة I24 العبرية إلى أن الهدنة تمثل المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، والتي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، عقب مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ على مدار الأيام الماضية.
تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق:
وقفًا شاملاً لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة داخل قطاع غزة.
عاجلة بإشراف الأمم المتحدة ومصر لضمان وصولها إلى المدنيين.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فقد قدمت الولايات المتحدة وقطر ضمانات لحركة حماس بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى، في حين شددت مصر على رفضها لأي وجود عسكري إسرائيلي دائم في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، مؤكدة أنها حصلت على ضمانات أمريكية بانسحاب الجيش الإسرائيلي لاحقًا من المنطقة.
رحبت عائلات الرهائن الإسرائيليين بالاتفاق واعتبرته اختراقًا تاريخيًا بعد سنوات من الجمود والقتال.
وفي المقابل، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الهدنة تمثل خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وأنها انتصار لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تسود أجواء من الترقب الحذر في أرجاء قطاع غزة، وسط آمال كبيرة بأن تكون هذه الهدنة بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار بعد عامين من الدمار والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة.
